الثلاثاء : 08/04/2025

محاولة التجديد عند شعراء المدينة في العصر الحديث

يتأتّى التجديد نتيجة طبيعيّة لنواميس الأدب التي تأبى السكون وتكدّ لتسبح في فلك الانعتاق من إسار الجمود. والشاعر حينما يجدد يحاول أن يتماهى مع أسئلة يستبطنها لتوحي إليه بـهذا التجديد وتمكّنه منه. وعلى الرغم من رصد الدارسين المعاصرين لمحاولات التجديد في الشعر العربي، فإنهم وقفوا دوماً عند بدايات التجديد في بيئات بعينها دون أخرى مهمة. ويأتي هذا البحث ليرصد محاولة التجديد من منطلق طريف يمكن أن نطلق عليه، ‘‘محاكاة التجديد’’، عند شاعر سعودي هو إبراهيم الأسكوبي وهو شاعر عاصر الشاعر المصري أحمد شوقي واتصل به؛ وحاول أن يقلّد تجديده باتخاذه مثالاً واقعيًّا معاصراً له، كي يتجاوز بذلك من يراهم تقليديين، لعله يجد تشجيعاً واعترافاً من أمير الشعراء أحمد شوقي، وبذلك يفوز باعتراف لا يحلم به من أعرض عن شعره أو مر عليه بشكل عابر أو نظري لا يعايش النص الشعري، على نحو ما يعرض له البحث الراهن. من ناحية أخرى، يحاول البحث الراهن أن يقدم قراءة تكون بمثابة معطى يتأتى من خلال معايشة تحفر النص وتستكنهه، وتنعتق من حجاب المعاصرة أو ولع التأليف المدرسي الذي يحشو ثغرة في التاريخ الأدبي بقطعة تظل قلقة، وتعكس الحاجة إلى الكشف عن محاولات توهم بالتجديد في الإبداع الشعري في حين ينبغي طرح حقيقة الشعر أمام القارئ المتذوق بعيداً عن أحكام مدرسية لا خير فيها. 

اضغط هنـــا للمشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *